السبت، 15 أغسطس 2009

علماني فوبيا..!

إنتشار العلمانية بقلم فيتامين ( د )


تعريف الفوبيا :

الخوف الشديد تختلف حالات الخوف التي نشعر بها نتيجة خطر معين عن حالة الفوبيا، فتعرف الفوبيا بأنها: مرحلة متقدمة من الخوف المتواصل والشديد وغير المعقول من شيء أو موقف معين يؤدي إلى تجنب ذلك الشيء أو الموقف وقد يتضمن ذلك التجنب درجة من العجز. فنرى العلمانية تجول وتصول في دولنا الإسلامية والعربية , تريد فرض هيمنتها وجعل مناهجها وعلمها هي الأصل والإعتماد عليه , فبعد تمكن الإسلام ارجاع قوته وفرض هيمنته في جميع دول العالم من الناحية العقدية والفكرية وليس بالسلاح او التقدم , قامت العلمانية بإعادة صياغة الحديث مع المسلمين والحوار معاها بعقائدتها ومناهجها لكي تفرض قوتها مرة أخرى كما في السابق , عندما أسقطت الثورة الفرنسية الكنسية وتمكنت العلمانية فرض وجودها ونشرؤ منهاجها , وتعريف العلمانية :
كلمة " العلمانية " هي ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني العالم أو الدنيا و توضع في مقابل الكنيسة، وقد استخدم مصطلح "سيكولارSecular " لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا(عام 1648م)-الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا- وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية.
وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) الذي عرف العلمانية بأنها: "الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض".
المصدر : ( العلمانية ) بقلم الدكتور عبدالوهاب المسيري..
تاريخ نشأتها :
الثورة الفرنسية تعتبر فترة تحولات سياسية واجتماعية كبرى في التاريخ السياسي والثقافي
لفرنسا وأوروبا بوجه عام. ابتدأت الثورة سنة 1789 وانتهت تقريباً سنة 1799. عملت حكومات الثورة الفرنسية على إلغاء الملكية المطلقة، والامتيازات الإقطاعية للطبقة الارستقراطية، والنفوذ الديني الكاثوليكي.
فهذه العلمانيفوبيا الدين القديم الجديد يريد له وجود ومكانة في الدول الإسلامية والعربية , فنراهم الغربيين قد خدروا العرب أصحاب الفكر المستنير والمتعقلون بأن الإسلام ليس حلاً لكم فيطالبوهم بشكل خفي بالثورة على كنائسكم أي ( المساجد و والحسينيات ودور القرآن والحوزات العلمية ) فأنكم أحرار ومتقدمون علمياً وأدبياً , ولكن مانراه أن العلمانيفوبيا قامت بأشياء خطرة وهي ممارسة العنصرية و الكراهية وضياع الهوية وتبلور العقائد بعضها ببعض أي خلق الفوضى وأبعاد البشر عن ذاتهم وقيمهم ..
فنلخص العلمانيفوبيا بعدة أمور وهي :
· العلمانية هي دين منفتح وشاملة ليس لها حدود فهي منتجة ومخربة في الوقت نفسه .
· العلمانية تقبل الديانات والثقافات دون ضوابط أو حد تنتقد ولا تريد إنتقادها .
· العلمانية قاسية عقلانية دون قيَمة وجاعلة المرأة سلعة تلعب بها كله بسبب تحرير وهمي لها .
· العلماينة تنفي الآخر وتسفه بأساطير الديانات , وعدوانية في معاملتها مع الآخرين ( قضية الحجاب والنقاب ) .
· العلمانية هي دين شمولي ووسياسي مخرب العلم كما في هيروشيما وهذا كله جزاء تحرر العقل من قيمته الإنسانية.

فالعلمانيفوبيا خطر على المجتمع القادم على الأمة فإنها تطالب بثورة جديدة على المشايخ الدين والسادة أي ( مساجدنا وحسينياتنا ) , كما سابقتها الثورة الفرنسية على الكنيسة ورجال دينها فهل يعيد التاريخ نفسه في مطالبة التنويريين بهذه الأمر المستقبلي ..؟
ملاحظة : إن الثورة الفرنسية التي قامت بها على الكنيسة هذا جراء عدم إيمان الكنيسة في الدين الحقيقي لأن إنجيلهم محرف وكانوا سراق مال الناس ولا يؤمنون بالتقدم والرقي وحرية الفكر والتعبير , أما التنويريين العرب يريدون ثورة على المساجد أو الحوزات العلمية بأعتقادهم إن الإسلاميين هم مثل الكنيسة قرآنهم محرف وسراق مال الناس ولا يؤمنون بالتقدم والرقي وحرية الفكر والتعبيركلهم وليس البعض , فأقول هذا وهم من بعض أوهامهم بأنهم يستطيعون تغيير عقائد وفكر الناس بهذه الطريقة وهذا الأمر يجعل قبول العلمانية صعب جداً..

ليست هناك تعليقات: