السبت، 5 يونيو 2010

تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي ..!

(( التاريخ يعيد نفسه وبلادنا تبدع أكثر من ذاك العصر ))





مؤلف هذا الكتاب : الفيلسوف ميشيل فوكو ..!
يعد هذا الكتاب أول عمل نظري متكامل , بل يمكن اعتباره الانطلاقة الفعلية لمشروع نظري ضخم امتد على ما يقارب ربع قرن كانت مادته الأساسية (( الخبرة الإنسانية )) في لحظات إبداعها لأشكال العسف المتنوعة للحد من اندفاع الجسد والروح , وتخطيهما لحدود (( المعقول )) و (( العقلاني )) و (( المستقيم )) و (( الرزين )) للانتشاء بالذات داخل عوالم اللاعقل التي لا تعترف بأية (( حدود إضافية )) غير تلك التي تأتي من أشياء الطبيعة وطبيعة الأشياء .

والكتاب زاخر بمعرفة علمية تخص الجنون والعقل واللاعقل والاختلال النفسي وكل السلوكات (( الغريبة )) و (( الشاذة )) , وكذا الاندفاع نحو حدود لا تتوقف عن التوغل في المجهول . لذلك فهو يتحدث عن (( الطب العقلي )) و (( السيكولوجيا )) و (( التحليل النفسي )) وكل الأشكال العلاجية التي أعقبت العصر الكلاسيكي معلنة عن ميلاد (( المجنون المريض )) الذي سيخلف المجنون (( الدرويش )) و (( والوحش )) و (( الشاذ )) , تماماً كما سيخلف المارستان والعيادة دور الحجز والمستشفى العام .

ولكنه يتحدث أيضاً عن ممارسات السحر والشعوذة والطقوس الاستئناسية ويتحدث , وهذا هو الأساس , عن العوالم الرمزية وكل الصور المخيالية التي أنتجتها المخيلة الإنسانية من أجل رسم حدود عالم غريب هو عالم الجنون والمجنون المليئ بالصور والاستيهامات , والمليئ أيضاً بأشكال النبذ والإقصاء ( سفينة الحمقى ) . فكل شيئ يتحدد , ضمن هذه العوالم , من خلال التقابل الذي لا يرى بين (( حقيقة الجنون الموضوعية )) , التي ستعرف طريقها عاجلاً أو آجلاً إلى المستشفى الأمراض العقلية وبين العوالم الثقافية التي تستثيرها شخصية المجنون .

ترجمة وتقديم :
سعيد بنكراد

هذا ملخص الكتاب .. وهذه المقدمة لموضوع تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي ومن هذا الكتاب أخذنا فقرة (( الحمقى )) وكيف إنعاد التاريخ لعصر الجنون وعصرنا الحالي في دولتنا , وكتبتها كسلسلة من خمس حلقات سوف نطرحها لكم كل فقرة من موضوع الحمقى وكيف الربط بينه وبين واقعتنا في الدولة ..!

فيتامين

هناك تعليق واحد: